كتبه : د. طاهر حسن
لكي تحقق أحلامك لابد أن تكون متيقن ومعتقد أن الله سينصرك ويسدد خطاك ، ولكن عليك بالسعى كى تنال النجاح ، وأنت فى طريقك لذلك تحلى بالايمان واليقين بالله ، فالثقة تكون أولا بالله أنه سينصرك وييسر لك كل أمر عسير ، ثم تأتى بعد ذلك الثقة بالنفس وبقدراتك التى منحك الله اياها ومهما كانت قليلة ستعينك للوصول لتحقيق أهدافك ، ثم الثقة فى الآخرين وحسن الظن بالآخرين أنهم سيقفون معك وينصرونك ويساعدونك ، ثم التواضع فمن تواضع لله رفعه الله وأيده بالنصر المبين ، ومن تواضع للناس أحبه الناس وأعانوه على كل خير ، ووضع له القبول فى الأرض ، فينادي الله عز وجل فى أهل السموات يا أهل السموات إن الله يحب فلان فأحبوه ، ثم ينادى اهل السموات فى أهل الأرض إن الله يحب فلان فأحبوه فيحبه الناس ويوضع له القبول فى الأرض ، ثم يأتى بعد ذلك تحمل المسئولية كاملة ولا مجال للتنصل والتملص والتهرب منها ، أو إلقاء الحمل واللوم على الآخرين ، ثم تحتاج بعد ذلك لتزويد مهاراتك المهنية ، فتقوم بعمل تنمية مهنية مستدامة لذاتك ونفسك وقدراتك ومهاراتك لتصل لقدر كبير من اتقان العمل وأداء العمل بكفاءة وفاعلية ، فالكفاءة تعنى أن تقوم بعمل كل شيء بطريقة صحيحة ، والفاعلية أن لا تفعل إلا الصحيح دائما ، ثم يأتى الابداع من أوسع أبوابه، كن أنت ولا تكن غيرك ، فلا يفكر المبدع الا فى كل ماهو جديد ، ولا يهتما إلا بكل ما هو مفيد ، وياتى بعد ذلك كل الاصرارعلى الوصول للنجاح ثم البقاء على القمة ، ولتعلم أن اليسر مقدر فلا داعي للقلق ، فقد قال تعالى “إن بعد العسر يسرا ” ، ولتعلم أيضا أن الصبر الجميل يعقبه الجزاء الجزيل ، فقد قال تعالى :” وبشر الصابرين ” ، ولتعلم أيضا أن الثقة بالله ووعده تورث الطمأنينة مهما اشتد الكرب وطال ، الصبر والثقة بالله توجب إرضاء الله للعبد وبالتالي رضاه عنه ،الصبر والثقة بالله طريق الرضا في الدنيا والآخرة ، فيعطيك المولى عز وجل حتى ترضى عن عطاءة وتقر نفسك بالسعادة ، فقد قال تعالى لنبيه حين صبر على الأذى ” والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى ” سورة الضحى ، وسأصبر حتى يعلم الصبر أنى صابر ، فالصبر والكفاح فى طريق الفلاح يبلغنا من أوسع الأبواب النجاح .
د. طاهر حسن أحمد
مدرب دولى تنمية بشرية وجودة شاملة
ومستشار أسري وتربوى